الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
خلاصة الدرس الماضي:
فقد عرفنا في الدرس الماضي بأنه يجب على الأمة أن توقِّر النبي صلى الله عليه وسلم وتعظِّمه وتعزِّره، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}.
وذكرنا صورة من صور هذا التعظيم وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. وهذا من منتهى التعظيم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث لا يُتَقَدم برأي بعد أمر الله ورسوله، فهذه الآية أصل في ترك التعرُّض لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وإيجاب اتباعه والاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}.
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: (مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ: مُرِي أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه مسلم.
يقول القسطلاني: أي مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن، فإن عائشة رضي الله عنها أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن الصديق لكونه لا يُسمع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها زيادة على ذلك وهو ألا يتشاءم الناس به.
وهذا مثل زليخة استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة، وغرضها أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته، فعبر بالجمع في قوله: (إنكنَّ) والمراد عائشة فقط، وفي قوله (صواحب) والمراد زليخة.
وقال بعض العلماء: في قوله تعالى: {لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. من صور هذا النهي عدم المشي بين يدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا الدرداء يمشي أمام الصديق فأنكر عليه صلى الله عليه وسلم، كما روى الطبراني وابن عساكر عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (رآني رسول الله عليه السلام أمشي أمام أبي بكر رضي الله عنه فقال: تمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة، ما طلعت شمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير أو أفضل من أبي بكر رضي الله عنه).
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أبي الدرداء مشيه أمام الصديق رضي الله عنهما، فكيف يستطيع أحد أن يمشي أمام سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
نعم إلا لغرض صحيح، كما فعل الصديق رضي الله عنه عند الخروج إلى الهجرة في طريقهما إلى الغار، فكان رضي الله عنه تارة يمشي أمامه صلى الله عليه وسلم، وتارة يمشي وراءه، فسأله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: أذكر الرصيد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون وراءك، فقال: أتريد لو كان سوء يكون بك يا أبا بكر؟ قال: بلى، فداك أبي وأمي يا رسول الله، ثم قال: إن أهلك أهلك وحدي، وإن تهلك تهلك معك الدعوة. رواه الإمام أحمد.
من صور تعظيمه صلى الله عليه وسلم عدم رفع الصوت في حضرته:
ومن صور تعظيم الله تعالى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهانا أن نرفع أصواتنا في حضرته صلى الله عليه وسلم فوق صوته، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}.
فائدة إعادة الخطاب بوصف الإيمان:
في صدر هذه السورة المباركة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}. وفي الآية الثانية منها أعاد نفس الخطاب بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}. لنعلم بأن هذه القضية متعلقة بأصل الإيمان، وليس من باب الفضول أو الامتنان، وليست من باب النوافل والمستحبات، وحتى نشعر بأن النهي يتطلب منا مزيد الاهتمام والاعتناء به، لذلك قال ابن مسعود: إذا سمعت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا..} فأرعها سمعك، فإنها إما أمر تؤمر به أو نهي تنهى عنه.
صورة من صور الالتزام بهذا النهي:
فلما كانت القضية متعلقة بالإيمان من خلال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون}. أسرع الصحابة رضي الله عنهم إلى الزيادة في كمال الأدب معه صلى الله عليه وسلم، والابتعاد كل البعد عما ينافي كمال الأدب والتعظيم له صلى الله عليه وسلم.
روى الحاكم وصححه، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ الله} قلت: (والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله، لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل).
وكان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفود أرسل إليهم من يعلمهم كيف يسلِّمون على رسول صلى الله عليه وسلم، ويأمرهم بالسكينة والوقار وخفض الصوت عند النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ نزول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ}. إِذَا تَكَلَّمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْمِعْ كَلامَهُ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُ.
وفي صحيح البخاري كذلك عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ، فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ، مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: شَرّ، كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهْوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا ـ فَقَالَ أنس ـ: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْمَرَّةَ الآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ). وقد قتل شهيداً يوم اليمامة رضي الله عنه.
فقد روى البغوي وابن المنذر والطبراني والحاكم وغيرهم أنه لَمَّا اسْتَنْفَرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ وَالْيَمَامَةِ ومُسَيْلَمَةَ الْكَذَّابِ، سَارَ ثَابِتُ بن قَيْسٍ فِيمَنْ سَارَ، فَلَمَّا لَقُوا مُسَيْلِمَةَ وَبَنِي حَنِيفَةَ هَزَمُوا الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ ثَابِتٌ وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ: مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلا لأَنْفُسِهما حُفْرَةً، فَدَخَلا فِيهَا فَقَاتَلا حَتَّى قُتِلا، قَالَتْ: وَأُرِيَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَابِتَ بن قَيْسٍ فِي مَنَامِهِ، فَقَالَ: إِنِّي لَمَّا قُتِلْتُ بِالأَمْسِ، مَرَّ بِي رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَانْتَزَعَ مِنِّي دِرْعًا نَفِيسَةً، وَمَنْزِلُهُ فِي أَقْصَى الْمُعَسْكَرِ، وَعِنْدَ مَنْزِلِهِ فَرَسٌ يَسْتَنُّ فِي طُولِهِ، وَقَدْ أَكْفَأَ عَلَى الدِّرْعِ بُرْمَةً، وَجَعَلَ فَوْقَ الْبُرْمَةِ رَحْلاً، وَائْتِ خَالِدَ بن الْوَلِيدِ، فَلْيَبْعَثْ إِلَى دِرْعِي فَلْيَأْخُذْهَا، فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَى خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْلِمْهُ أَنَّ عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا، وَلِي مِنَ الْمَالِ كَذَا، وَفُلانُ مِنْ رَقِيقِي عَتِيقٌ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ هَذَا حُلْمٌ فَتُضَيِّعَهُ، قَالَ: فَأَتَى خَالِدَ بن الْوَلِيدِ فَوَجَّهُ إِلَى الدِّرْعِ فَوَجَدَهَا كَمَا ذَكَرَ، وَقَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْفَذَ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَصِيَّتَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَلا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا جَازَتْ وَصِيَّتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، إِلا ثَابِتَ بن قَيْسِ بن شَمَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. أي عمل بها ووفى الديون التي عليه واستوفى ديونه.
ما المقصود من النهي عن رفع الصوت؟
فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون}. يوجب علينا خفض الصوت في حضرته صلى الله عليه وسلم، وهذا واجب علينا أن نعلمه ونطبِّقه، وواجب علينا أن نعلِّم غيرنا هذا، وخاصة أبناءنا، لأننا نتكلم في نظام الأسرة المسلمة.
وليس المراد برفع الصوت المنهي عنه ما كان من باب الاستخفاف أو الاستهابة، لأن ذلك كفر صريح، وإنما المراد رفع الصوت هو نفسه، والمسموع من جرسه، فإنه غير لائق بمقام الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أمر قبيح جداً، يتعرض صاحبه لحبط العمل وهو لا يشعر.
خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:
قد يقول البعض: ما هو حظُّنا من هذه الآية الكريمة، وخاصة بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى؟
نقول: هذا الأدب تطالب به الأمة في حال حياته صلى الله عليه وسلم، وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، لأنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره، وهو حي في قلوبنا إن شاء الله تعالى.
وهذا موضوع درسنا في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.
اللهم لا تحرمنا الأدب مع مقامه الشريف، يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
** ** **
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد