44ـ نحو أسرة مسلمة: من صور تعظيم النبي   

44ـ نحو أسرة مسلمة: من صور تعظيم النبي   

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

خلاصة الدرس الماضي:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي وجوب تعظيم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صور هذا التعظيم وجوب غضِّ الصوت في حضرته الشريفة صلى الله عليه وسلم، وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيم}.

من صور التعظيم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فمن صور التعظيم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خفض الصوت في حضرته الشريفة، وهذا يشمل عند ذكر حديثه الشريف وسيرته العطرة، وعند قراءة شمائله الشريفة، وذلك لقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ}، فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بشرعه وبسنته وبشمائله وبسيرته، فإذا ما ذكر صلى الله عليه وسلم وجب تعظيمه كأنه حي فينا صلى الله عليه وسلم.

الإمام مالك رحمه الله تعالى وذكره لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:

فهذا الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى صاحب المذهب المشهور، ما كان يحدِّث بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو على وضوء، إجلالاً له صلى الله عليه وسلم.

ويقول مُطَرِّف: كان مالك إذا أتاه الناسُ خرجت إليهم الجارية فتقول لهم: يقول لكم الشيخ: تريدون الحديث أو المسائل؟ ـ يعني تريدون قراءة الحديث الشريف وسماعه، أو تريدون المسائل الفقهية؟ ـ فإن قالوا: المسائل، خرج إليهم وأفتاهم، وإن قالوا: الحديث، قال لهم: اجلسوا، ودخل مغتسله واغتسل وتطيَّب ولبس ثياباً جُدُداً ولبس ساجه (وهو الطيلسان) وتعمَّم، ووضع على رأسه رداءه، وتُلقى له المِنَصَّة فيجلس عليها، وعليه الخشوع، ويوضع ع فلا يزال يُبَخَّرُ بالعود حتى يَفرُغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويقول عبد الله بن المبارك رحمه الله: كنت عند مالك وهو يحدِّثنا فلدغته عقرب ـ وهو يحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ستَّ عشرة مرة، وهو يتغيَّر لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من المجلس وتفرَّق الناس عنه قلت: يا أبا عبد الله لقد رأيت اليوم منك عجباً.

فقال: نعم، لدغتني عقرب ست عشرة مرة، وأنا صابر في جميع ذلك، إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما حالنا اليوم فكيف؟

هكذا كان السلف الصالح رضي الله عنهم، والإمام مالك صورة رائعة من صور السلف في تعظيمهم لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما حالنا اليوم فكما ترون، ربما أن ترى الواحد منا جالساً في مجلس يُتلى في القرآنُ العظيم وحديثُ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ما جاءه هاتف قام مسرعاً وقطع سماع الحديث الشريف أو سماع تلاوة القرآن العظيم.

يا سبحان الله! {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}؟ ما الذي جاءك حتى قطعت السماع؟ هل هناك أعظم من سماع القرآن أو الحديث الشريف؟ وهل هذا من الأدب والتعظيم لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

والأعجب من هذا أن ترى المحدِّث هو الذي يقطع حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل مكالمة جاءته على هاتفه.

فمن غضَّ الصوت في حضرته الشريفة فله أجرٌ عظيم عند الله عز وجل، ولا يعلم قدر هذا الأجر إلا الله تعالى، لأن هذا من أهل الأدب الذين طَهَّر الله قلوبهم من جميع الكدورات والشوائب، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيم}.

وأما من رفع صوتَه في حضرته الشريفة فوق صوتِه صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله، وذلك لقوله تعالى: {أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون}.

رفع الصوت المشروع في حضرته صلى الله عليه وسلم:

فمن التعظيم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خفض الصوت في حضرته كما أمرنا الله عز وجل، ولكن ليس كلُّ رفعٍ في الصوت في حضرته منهياً عنه، لأنه أحياناً يكون رفع الصوت في حضرته مباحاً، وذلك في حالة الحرب، أو إرهاب عدو.

فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمه العباس رضي الله عنه أن ينادي بصوت عال، وكان ذلك في يوم حنين عندما انكشف المسلمون، وولوا مدبرين لا يلوي أحد على أحد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هلموا إلي، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله)، ولم يبق معه في موقعه إلا عدد قليل من المهاجرين وأهل بيته.

وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يَرْكُزُ بغلته قِبَلَ المشركين وهو يقول: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطَّلب.

في هذه الغزوة أمر النبي صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي بصوت عال، فقال له: (أَيْ عَبَّاسُ نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ ـ وفي رواية عند أحمد وغيره: يا أصحاب سورة البقرة ـ، فَقَالَ عَبَّاسٌ رضي الله عنه ـ وَكَانَ رَجُلًا صَيِّتًا ـ: فَقُلْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي: أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ قَالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلادِهَا، فَقَالُوا: يَا لَبَّيْكَ يَا لَبَّيْكَ) رواه مسلم. فسيدنا العباس رضي الله عنه ما رفع صوته في حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بناءً على أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رفع صوته في حضرته إلا لخدمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومعنى يا أصحاب السمرة: يعني يا أصحاب بيعة الرضوان، حيث كانت هذه البيعة في عام الحديبية تحت الشجرة، والتي ذكرها الله تعالى بقوله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}، وقال في حقِّ المبايعين: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.

والسَّمُرة: هي شجرة طلح.

ومعنى يا أصحاب سورة البقرة، خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر، لأن فيها قوله تعالى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِين}. وقوله تعالى: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون}. وقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد}. وقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين}.

تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى:

بعد أن عرفنا هذا، فإنه يجب علينا أن نعلم بأن حرمةَ النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله على الرفيق الأعلى، وتوقيرَه وتعظيمَه لازمٌ كما كان حال حياته، وذلك عند ذكره صلى الله عليه وسلم، وذكر حديثهِ الشريف وعند سماعِ سيرته وسُنَّتهِ العطرة.

فواجب على كل مؤمن ومؤمنة متى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضع ويخشع ويُوَقِّرَ ذكره، كما لو كان بين يديه صلى الله عليه وسلم.

وهكذا كانت سيرة السلف الصالح رضي الله عنهم.

جاء في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض أن أبا جعفر المنصور ثاني خلفاء العباسيين ناظر الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدَّب قوماً فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُون} الآية، ومدح قوماً فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيم} الآية، وذم قوماً فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُون} الآية، وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً، فاستكان لها أبو جعفر وقال: يا أبا عبد الله، أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

طلب فتيا:

وهنا أقف مع طلب الفتيا من الإمام مالك رحمه الله تعالى، وكيف كان يفتي الإمام مالك رحمه الله تعالى؟

الإمام مالك رحمه الله تعالى كان يتحرَّز أن يخطئ في فتاويه، ولذلك كان يُقِلُّ الجوابَ ولا يكثر، لأنه يعلم أن هذا العلم دين، ولا يصح أن يقول في دين الله من غير حجة، وكان يبتدئ إجابته بقوله: ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، وكان يكثر من قول: لا أدري، وكان يعقب كثيراً فتواه بقوله: {إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِين}.

فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عيه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به، فيشفِّعه الله، قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} اهـ.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

فيجب علينا إذاً أن ننظر إلى أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانوا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، لنكون كذلك عند سماع حديثه الشريف أو سيرته العطرة، وعندما نكون في زيارته الشريفة صلى الله عليه وسلم، وهذا يدفعنا إلى الحديث عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم البرزخية.

وهذا موضوع درسنا القادم إن شاء الله تعالى. اللهم أكرمنا بكمال الأدب مع الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم برحمتك يا أرحم الراحمين. آمين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-05-06
 5750
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4901 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4901
21-01-2018 5719 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5719
14-01-2018 4281 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 4281
08-01-2018 4930 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4930
31-12-2017 4960 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4960
24-12-2017 4761 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4761

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5629
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 418280610
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :