15ـدروس رمضانية 1438هـ:كونوا مواسين لغيركم

15ـدروس رمضانية 1438هـ:كونوا مواسين لغيركم

دروس رمضانية 1438هـ

15ـ كونوا مواسين لغيركم

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: اغْتَنِمُوا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ هَا هُوَ ثُلُثُهُ الأَوَّلُ كَادَ أَنْ يَنْتَهِيَ، وَكَمْ مِنْ رَمَضَانَ مَرَّ عَلَيْكَ؟ فَهَلِ اغْتَنَمْتَ تِلْكَ الأَيَّامَ؟ لِذَلِكَ عِنْدَمَا خَاطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ شَهْرٌ مُبَارَكٌ» رواه ابن خزيمة. فَهَذَا الخِطَابُ مِنْ أَجْلِ اغْتِنَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ.

رَمَضَانُ شَهْرُ المُوَاسَاةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ المُوَاسَاةِ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَهُوَ شَهْرُ المُوَاسَاةِ».

المُوَاسَاةُ أَنْ تَتَفَقَّدَ إِخْوَانَكَ وَأَبْنَاءَ جِنْسِكَ وَأَبْنَاءَ مُجْتَمَعِكَ وَأَبْنَاءَ حَيِّكَ، وَأَنْ تَسْعَى في كُلِّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ لِتَفْرِيجِ كُرَبِهِمْ وَخَاصَّةً في شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ المُوَاسَاةِ، لَعَلَّنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَنَحْنُ في هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ أَنْ نَنْطَلِقَ مِنْ هَذَا اليَوْمِ في مُوَاسَاةِ أَبْنَاءِ مُجْتَمَعِنَا، في مُوَاسَاةِ أَصْحَابِ الحَاجَةِ، وَأَنْ نَجْعَلَ هَذَا رَصِيدَاً لِأَنْفُسِنَا عِنْدَ رَبِّنَا جَلَّ وَعَلَا.

وَلَا تَكُنْ مَجْرُوحَ الفُؤَادِ إِذَا وَاسَيْتَ إِنْسَانَاً فَقَابَلَ إِحْسَانَكَ بِالإِسَاءَةِ، ثُمَّ تُقْسِمُ بَعْدَ ذَلِكَ يَمِينَاً أَلَّا تَصْنَعَ مَعْرُوفَاً ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. فَلَا تُقْسِمْ يَمِينَاً بِأَلَّا تَصْنَعَ مَعْرُوفَاً، لِأَنَّكَ إِذَا أَقْسَمْتَ يَمِينَاً أَلَّا تَصْنَعَ مَعْرُوفَاً، فَاعْلَمْ أَنَّكَ صَنَعْتَ المَعْرُوفَ بِدَايَةً لِغَيْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ الإِخْلَاصُ حَتَّى فُوجِئْتَ، وَلَكِنْ المُؤْمِنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ يُوَاسِي غَيْرَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إلى اللهِ وَيَتَعَامَلُ مَعَ اللهِ، وَلَا يَطْلُبُ جَزَاءً عَلَى المُوَاسَاةِ مِنْ فَقِيرٍ مِثْلِهِ، إِنَّمَا يَطْلُبُ هَذَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدَاً:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عِنْدَمَا جَاءَ الوَحْيُ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَادَ مِنْ غَارِ حِرَاءَ يَرْتَجِفُ فُؤَادُهُ وَهُوَ يَقُولُ لِأُمِّنَا السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: «زَمِّلُونِي، إِنِّي قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي».

فَقَالَتْ أُمُّنَا الجَلِيلَةُ التي أَقْرَأَهَا رَبُّنَا السَّلَامَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَنْ طَرِيقِ سَيِّدِنَا جِبْرِيلَ وَقَالَ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ يُقْرِئُ خَدِيجَةَ السَّلَامَ. رواه الحاكم.

أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَحْشُرَنَا في ظِلَالِ جَنَاحِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، هَذِهِ السَّيِّدَةُ الجَلِيلَةُ التي هَيَّأَتِ السَّكَنَ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ والتي هَيَّأَتِ الفُرْصَةَ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِخِدْمَةِ دِينِ اللهِ تعالى، وَمَا أَجْمَلَ المَرْأَةَ التي تُهَيِّئُ الجَوَّ لِزَوْجِهَا مِنْ أَجْلِ خِدْمَةِ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ!

قَالَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدَاً؛ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تُقْسِمُ بِاللهِ وَهِيَ لَا تَعْلَمُ بَعْدُ بِأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، لِأَنَّهَا لَو عَلِمَتْ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ فَالأَمْرُ طَبِيعِيٌّ، لِأَنَّ اللهَ يَتَوَلَّى رُسُلَهُ، وَلَكِنْ حَكَمَتْ بِأَنَّ اللهَ لَا يُخْزِيهِ أَبَدَاً قَبْلَ الرِّسَالَةِ، فَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ؟

تَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدَاً، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ. رواه الشيخان.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الذي يَصْنَعُ المَعْرُوفَ، والذي يَقُومُ بِوَاجِبِ المُوَاسَاةِ للمُسْلِمِينَ لَا يُخْزِيهِ اللهُ أَبَدَاً، عَلَى أَنْ يَكُونَ عَمَلُهُ خَالِصَاً لِوَجْهِ اللهِ، عَلَى أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُونُوا مُوَاسِينَ لِغَيْرِكُمْ، لِأَنَّ اللهَ تعالى شَاءَ أَنْ يَجْعَلَنَا مُتَفَاوِتِينَ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا دَرَجَاتٍ، وَأَنْ يَجْعَلَ فِينَا قَوِيَّاً وَضَعِيفَاً، وَغَنِيَّاً وَفَقِيرَاً، وَرَئِيسَاً وَمَرْؤُوسَاً، وَرَجُلَاً وَامْرَأَةً، وَصَاحِبَ حَاجَةٍ وَغَنِيَّاً عَنِ الحَاجَةِ، اللهُ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَنَا مُتَفَاوِتِينَ اخْتِبَارَاً وَابْتِلَاءً، وَقَالَ لَنَا: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً﴾ فَيَا أَيُّهَا الكَبِيرُ والسَّيِّدُ وَالغَنِيُّ، وَيَا صَاحِبَ العِلْمِ وَالجَاهِ وَالمَنْزِلَةِ، أَتَتَفَقَّدُ مَنْ هُوَ دُونَكَ في هَذَا المُجْتَمَعِ؟ أَمْ أَنَّكَ تُغْمِضُ الطَّرْفَ وَتَسْتَغِلُّ نِعْمَةَ اللهِ لِذَاتِكَ فَقَطْ؟ مَا وَسَّعَ اللهُ عَلَيْكَ في المَالِ، وَمَا وَسَّعَ عَلَيْكَ في الجَاهِ وَالمَنْزِلَةِ، وَمَا أَلْقَى عَلَيْكَ المَحَبَّةَ بَيْنَ النَّاسِ إِلَّا لِتَكُونَ مُوَاسِيَاً لِمَنْ حُرِمَ هَذِهِ النِّعْمَةَ «وَهُوَ شَهْرُ المُوَاسَاةِ » فَأَيْنَ مُوَاسَاتُنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَأَيْنَ الذي يَتَعَامَلُ مَعَ اللهِ؟ وَأَيْنَ الذي لَا يَنْتَظِرُ المَدْحَ وَالثَّنَاءَ مِنَ النَّاسِ؟

جَابِرُ عَثَرَاتِ الكِرَامِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في مَدِينَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ أُنَاسٌ يَعِيشُونَ وَلَا يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِمْ رِزْقُهُمْ، حَتَّى مَاتَ سَيِّدُنَا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَعِنْدَمَا مَاتَ فَقَدَ النَّاسُ رِزْقَهُمْ؛ أَيْنَ الذين كَانَ يَأْتِينَا لَيْلَاً وَلَا نَعْرِفُهُ؟ الذي نَقُولُ نَحْنُ عَنْهُ: جَابِرُ عَثَرَاتِ الكِرَامِ، الذي يُعْطِي وَلَا يُرِيدُ أَنْ يُعْرَفَ بِأَنَّهُ هُوَ المُعْطِي، لِأَنَّهُ الْتَزَمَ حَدَّهُ وَعَرَفَ نَفْسَهُ بِأَنَّهُ عَبْدٌ للهِ، لَا تَقُلْ عَنْ نَفْسِكَ أَنَا الذي أُعْطِي، وَلَا تَقُلْ عَنْ نَفْسِكَ أَنَا الذي أُفَرِّجُ الكُرُوبَ وَأُغِيثُ المَلْهُوفَ، الحَقِيقَةُ أَنَّ المُعْطِيَ هُوَ اللهُ، وَأَنْتَ وَاسِطَةٌ، فَلَكَ الشَّرَفُ أَنِ اسْتَخْدَمَكَ اللهُ في إِغَاثَةِ مَلْهُوفٍ، وَلَكَ الشَّرَفُ بِأَنِ اسْتَخْدَمَكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِتَفْرِيجِ كَرْبِ إِنْسَانٍ مُسْلِمٍ مُوَحِّدٍ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: اعْمَلُوا للهِ تعالى، وَكُونُوا حَرِيصِينَ أَلَّا تُعْرَفُوا في المُجْتَمَعِ بِأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ، هَذَا إِذَا أَرَدْنَا الأَجْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِذَا كُنَّا مُسْتَحْضِرِينَ المَوْقِفَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَعَرَصَاتُ يَوْمِ القِيَامَةِ مَا أَدْرَاكَ مَا هِيَ؟ وَالكُرُبَاتُ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا أَدْرَاكَ مَا هِيَ؟ عِنْدَمَا تَدْنُو الشَّمْسُ مِنَ الرُّؤُوسِ بِمِقْدَارِ مِيلٍ، وَالنَّاسُ يَغُوصُونَ في عَرَقِهِمْ كُلٌّ عَلَى حَسَبِ عَمَلِهِ، وفي أَرْضِ المَحْشَرِ كَمْ يَتَمَنَّى العَبْدُ أَنْ يُفَرِّجَ اللهُ كَرْبَهُ، أَتُرِيدُ أَنْ يُفَرِّجَ اللهُ كَرْبَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ نَعَمْ، فَفَرِّجْ كُرْبَةَ إِنْسَانٍ مُسْلِمٍ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَغَيِّبْ نَفْسَكَ بَعْدَ القِيَامِ في هَذَا العَمَلِ، لِأَنَّكَ تَنْظُرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَنْفَاسُنَا مَعْدُودَةٌ، في كُلِّ يَوْمٍ نَسْمَعُ مَاتَ فُلَانٌ وَمَاتَتْ فُلَانَةٌ، سَلِيمٌ مَاتَ، وَمَرِيضٌ مَاتَ، كُلُّنَا سَنَمُوتُ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتٍ﴾. فَاغْتَنِمُوا الفُرْصَةَ، فَهَذَا الشَّهْرُ شَهْرُ المُوَاسَاةِ.

اعْمَلُوا للِه ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرَاً وَأَعْظَمَ أَجْرَاً﴾ اسْتَغِلُّوا نِعْمَةَ المَالِ وَالجَاهِ، وَاسْتَغِلُّوا نِعَمَ اللهِ عَلَيْكُمْ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَكُمْ سَكَرَاتُ المَوْتِ، وَاعْتَبِرُوا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الذي أَدْرَكَتْهُ سَكَرَاتُ المَوْتِ فَقَالَ: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ المُوَاسَاةِ، وَشَهْرُ المُوَاسَاةِ يَعْنِي أَنَّهُ يَنْبَغِي عَلَيْكَ أَنْ تَتَفَقَّدَ أَصْحَابَ الحَاجَةِ وَمَا أَكْثَرَهُمْ في هَذَا المُجْتَمَعِ.

أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَهْلِ المُوَاسَاةِ وَمِنْ أَهْلِ الاسْتِقَامَةِ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

السبت: 8/رمضان /1438هـ ، الموافق: 3/حزيران/ 2017م

 2017-06-03
 916
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 383 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 383
26-05-2022 729 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 729
26-05-2022 542 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 542
29-04-2022 408 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 408
29-04-2022 854 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 854
29-04-2022 976 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 976

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414948300
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :