6ـ السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها (1)

6ـ السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها (1)

6ـ السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها (1)

مقدمة الكلمة:

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، وَعِنْدَ البَيْتِ العَتِيقِ، تَفَتَّحَتْ عَيْنَا السَّيِّدَةِ الجَلِيلَةِ آمِنَةَ الأُمِّ الخَالِدَةِ، لَقَدْ كَانَ مِنْبِتُ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ وَالِدَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، البَلْدَةُ التي كَانَتْ لَهَا حُرْمَتُهَا العَرِيقَةُ عِنْدَ العَرَبِ، وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ ذَلِكَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ، حَتَّى بِعْثَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ صَارَتِ الكَعْبَةُ المُشَرَّفَةُ التي تَعَبَّدَ فِيهَا خَلِيلُ الرَّحْمَنِ قِبْلَةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَقِبْلَةَ المُسْلِمِينَ، حَيْثُ صَارُوا يُوَلُّونَ وُجُوهَهُمْ نَحْوَهَا حَيْثُمَا كَانُوا، وَأَنَّى أَقَامُوا.

مَكَّةُ المُكَرَّمَةُ بَلَدُ السَّيِّدَةِ آمِنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَمَهْدُ وَلَدِهَا سَيِّدِ الوُجُودِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْزِلُ آبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ، وَدَارُ مَبْعَثِهِ، وَقِبْلَةُ أُمَّتِهِ.

بَنُو زُهْرَةَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أُسْرَةٍ عَرِيقَةٍ قُرَشِيَّةٍ كَانَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا، لَقَدْ كَانَتْ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، الذينَ سَبَقُوا إلى تَلْبِيَةِ النِّدَاءِ حِينَ تَدَاعَتْ قَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ إلى حِلْفِ الفُضُولِ، قَبْلَ البِعْثَةِ بِنَحْوٍ مِنْ عِشْرِينَ عَامًا، في هَذَا الحِلْفِ قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ» رواه البيهقي عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

هَذِهِ الأُسْرَةُ العرِيقَةُ عُرِفَتْ بِصِلَةِ الوُدِّ لِبَنِي عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ؛ مِنْ هَذِهِ الأُسْرَةِ كَانَتِ السَّيِّدَةُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْها وَأَرْضَاهَا.

أَبُوهَا وَهْبُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ كَانَ سَيِّدَ بَنِي زُهْرَةَ شَرَفًا وَحَسَبًا.

وَأَمَّا نَسَبُهَا مِنْ جِهَةِ أُمِّهَا فَقَدْ كَانَ كَذَلِكَ ذَا عَرَاقَةٍ وَأَصَالَةٍ، فَهِيَ ابْنَةُ بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِ العُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ.

سُلَالَةٌ عَرِيقَةٌ أَصِيلَةٌ أُنْبِتَتِ فِيهَا السَّيِّدَةُ آمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها وَأَرْضَاهَا، وَأَنْجَبَتْ سَيِّدَ العَالَمِينَ، لِيَقُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَعْتَزُّ بِنَسَبِهِ الشَّرِيفِ: «وَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلْنِي مِنْ أَصْلَابِ الْكِرَامِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ» رواه ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ حَجَرٍ في المَطَالِبِ العَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وروى الإمام مسلم عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ».

وروى الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ بِفِنَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: هَذِهِ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: إِنَّ مَثَلَ مُحَمَّدٍ فِي بَنِي هَاشِمٍ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ فِي وَسَطِ التِّينِ، فَانْطَلَقَتِ المَرْأَةُ فَأَخْبَرَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَالٍ تَبْلُغُنِي عَنْ أَقْوَامٍ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ، فَاخْتَارَ العُلْيَا فَأَسْكَنْهَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ فَاخْتَارَ مِنَ الْخَلْقِ بَنِي آدَمَ وَاخْتَارَ مِنْ بَنِي آدَمَ العَرَبَ، وَاخْتَارَ مِنَ العَرَبِ مُضَرَ، وَاخْتَارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيْشَاً، وَاخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ، فَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَ العَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَسَّمَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قِسْمًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾. ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ﴾ فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأَنَا مِنْ خَيْرِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا بَيْتًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ، وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ فَأَنَا مِنْ خَيْرِ السَّابِقِينَ، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿شُعُوبًا وَقَبَائِلَ﴾ فَأَنَا أَتْقَى وَلَدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا فَخْرَ، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.

وَهَذَا سَيِّدُنَا أَبُو سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ عَنْ نَسَبِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِهِرَقْلَ قَبْلَ إِسْلَامِهِ، عِنْدَمَا سَأَلَهُ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟

فَقَالَ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ. رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

فَقَدْ كَانَ أَصْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَطْهَرَ الأُصُولِ، وَنَسَبُهُ أَرْفَعَ نَسَبٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ تعالى الدُّنْيَا إلى انْقِضَائِهَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَإلى هَذَا الشَّرَفِ يُشِيرُ صَاحِبُ الهَمْزِيَّةِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى بِقَوْلِهِ:

وَبَدَا للوُجُودِ مِنْكَ كَــرِيمٌ     ***   مِـنْ كَـرِيمٍ آبَــاؤُهُ كُــرَمَاءُ

نَسَبٌ تَحْسَبُ العُلَا بِحُـلَاهُ     ***   قَلَّدَتْهَا نُجُومَهَا الــجَـوْزَاءُ

حَبَّذَا عَقْدُ سُـؤْدُدٍ وَفَــخَارٍ    ***   أَنْتَ فِيهِ اليَتِيمَةُ الـعَــصْمَاءُ

فَـهَـنِـيـئًا بِـهِ لِآمِـنَةَ الْـفَضْـ   ***   ـلُ الَّذِي شُرِّفَتْ بِهِ حَـوَّاءُ

مَـنْ لِـحَوَّاءَ أَنَّهَا حَمَلَـتْ أَحْـ   ***   ـمَدَ أَوْ أَنَّهَا بِهِ نُـفَـسَــــاءُ

يَوْمَ نَالَتْ بِوَضْعِهِ ابْنَةُ وَهْبٍ   ***   مِنْ فَخَارٍ مَا لَمْ تَنَلْهُ النِّسَـاءُ

وَأَتَـتْ قَـوْمَـهَـا بِـأَفْضَلَ مِمَّا   ***   حَمَلَتْ قَبْلُ مَرْيَمُ الـعَذْرَاءُ

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُعَطِّفَ عَلَيْنَا قَلْبَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 19/ ربيع الأول /1442هـ، الموافق: 5/ تشرين الثاني / 2020م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع أمهاتنا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

12-01-2024 175 مشاهدة
37ـ الطاهرة سيدة الشعب

وَدَعُونَا الآنَ نَتَتَبَّعُ جَانِبًا مِنَ السِّيرَةِ العَطِرَةِ لِهَذِهِ السَّيِّدَةِ العَظِيمَةِ، وَصَبْرِهَا وَاحْتِسَابِهَا وَحُبِّهَا وَحَدْبِهَا عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ في ... المزيد

 12-01-2024
 
 175
30-12-2023 202 مشاهدة
36ـ صلاتها مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

كَانَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَقْرَبَ مَا تَكُونُ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ تُتَابِعُهُ، وَتَقْتَدِي بِهِ، وَتَسْمَعُ مِنْهُ وَتَحْفَظُ لَهُ، وَتَسْعَى ... المزيد

 30-12-2023
 
 202
24-11-2023 274 مشاهدة
35ـ البشرى

حُبِّبَ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الخَلْوَةُ، فَكَانَ يَذْهَبُ إلى غَارِ حِرَاءٍ يَتَعَبَّدُ فِيهِ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ثُمَّ يَعُودُ إلى خَدِيجَةَ لِيَتَزَوَّدَ لِمِثْلِهَا. ... المزيد

 24-11-2023
 
 274
11-09-2023 389 مشاهدة
34ـ بدء الوحي

وَهَذِهِ صُورَةٌ أُخْرَى مُشْرِقَةٌ مِنْ صُوَرِ حَيَاةِ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ، فَمَا إِنْ حَدَّثَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَبَرِ السَّمَاءِ وَنُزُولِ الوَحْيِ عَلَيْهِ حَتَّى ... المزيد

 11-09-2023
 
 389
10-08-2023 266 مشاهدة
33ـ أيام حراء

مُنْذُ ضَمَّهَا البَيْتُ السَّعِيدُ قَامَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بِوَاجِبِهَا كَامِلًا نَحْوَ زَوْجِهَا الحَبِيبِ، فَمَلَأَتْ أَيَّامَهُ سَعَادَةً وَهَنَاءً، تَتَحَسَّسُ مَرَاضِيَهُ فَتُسَارِعُ إِلَيْهَا، وَتَجْعَلُ نَفْسَهَا وَمَالَهَا ... المزيد

 10-08-2023
 
 266
09-03-2023 269 مشاهدة
32ـ حياة السيدة خديجة من الزواج إلى البعثة

السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا جُبِلَتْ عَلَى فِطْرَةٍ كَرِيمَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَحَنَانٍ فَيَّاضٍ، مَا إِنْ تَزَوَّجَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ... المزيد

 09-03-2023
 
 269

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414951713
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :