836ـ خطبة الجمعة: ظلم الزوجة لزوجه

836ـ خطبة الجمعة: ظلم الزوجة لزوجه

836ـ خطبة الجمعة: ظلم الزوجة لزوجها

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: الخَسَارَةُ وَالدَّمَارُ لِأَهْلِ الظُّلْمِ وَالاسْتِكْبَارِ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا، هَذَا مُحَقَّقٌ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ إِلَهِيَّةٌ مَاضِيَةٌ في خَلْقِهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾. وَهَلَاكُ الظَّالِمِينَ مُحَقَّقٌ، وَمَوْعُودُهُمْ آتٍ لَا مَحَالَةَ، وَهُوَ قَرِيبٌ ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾. لَيْلٌ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ نَهَارٍ، وَظُلْمَةٌ لَا بُدَّ أَنْ تَنْجَلِيَ وَتُشِرِقَ الأَنْوَارُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ النَّاظِرَ في أَحْوَالِ النَّاسِ اليَوْمَ لَيَرَى أَمْرًا عَجِيبًا مِنْ ظُهُورِ الظُّلْمِ وَتَفَشِّيهِ؛ زَوْجٌ يَظْلِمُ زَوْجَتَهُ وَلَا يُبَالِي، أَبٌ يَظْلِمُ أَوْلَادَهُ وَلَا يُبَالِي، وَوَلَدٌ يَظْلِمُ وَالِدَيْهِ وَلَا يُبَالِي، وَتَاجِرٌ يَظْلِمُ وَلَا يُبَالِي، وَمُوَظَّفٌ يَظْلِمُ وَلَا يُبَالِي، وَوَلِيُّ أَمْرٍ يَظْلِمُ رَعِيَّتَهُ وَلَا يُبَالِي، وَقَوِيٌّ يَظْلِمُ ضَعِيفًا وَلَا يُبَالِي، وَمَسْؤُولٌ يَظْلِمُ مَرْؤُوسَهُ وَلَا يُبَالِي، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾.

ظُلْمُ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنَ المَعْلُومِ عِنْدَنَا أَنَّ الظُّلْمَ في الغَالِبِ يَصْدُرُ مِنَ القَوِيِّ للضَّعِيفِ، وَمِنَ الرَّاعِي لِمَنِ اسْتَرْعَاهُ اللهُ عَلَيْهِ؛ أَمَّا أَنْ يَصْدُرَ مِنَ الضَّعِيفِ إلى القَوِيِّ، وَمِنَ الرَّعِيَّةِ إلى رَاعِيهَا، فَهَذَا أَمْرٌ يَحْتَاجُ إلى إِيضَاحٍ؛ وَإِنَّ ظُلْمَ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا قَدْ لَا يُتَصَوَّرُ إِلَّا بِالأَمْثِلَةِ:

أَوَّلًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ تَرْكَ طَاعَةِ الزَّوْجِ في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ تعالى، وَالنُّشُوزَ عَلَيْهِ، وَرَفْعَ صَوْتِهَا عَلَيْهِ، وَتَلَفُّظَهَا بِكَلِمَاتٍ جَارِحَةٍ نَابِيَةٍ مِنْ ظُلْمِ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا؟ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾.

ثَانِيًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ تَرْكَ إِعْفَافِهَا لِزَوْجِهَا مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ؟ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. لِمَاذَا تَلْعَنُهَا المَلَائِكَةُ لَو لَمْ تَكُنْ ظَالِمَةً؟

ثَالِثًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ خُرُوجَهَا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِدُونِ إِذْنِهِ مِنَ الظُّلْمِ؟ للحَدِيثِ الذي رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَيِّمٌ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَمَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ فَإِنِ اسْتَطَعْتُ ذَلِكَ وَإِلَّا جَلَسْتُ أَيِّمًا؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَقَّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ إِذَا أَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ لَا تَمْنَعُهُ، وَمِنْ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ أَنْ لَا تُعْطِيَ مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَإِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ كَانَ الْإِثْمُ عَلَيْهَا وَالْأَجْرُ لِغَيْرِهَا، وَمِنْ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ أَوْ تَتُوبَ».

رَابِعًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ إِيصَالَ الأَذَى وَالهَمِّ وَالغَمِّ لِزَوْجِهَا مِنَ الظُّلْمِ؟ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.

خَامِسًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ إِنْكَارَ مَعْرُوفِ الزَّوْجِ، وَعَدَمَ شُكْرِهِ، مِنْ ظُلْمِ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا؟ وَقَدْ سَمَّاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كُفْرَانَ العَشِيرِ، رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ».

قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟

قَالَ: «يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ».

سَادِسًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ إِطْلَاقَ بَصَرِهَا إلى الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، وَالتَّبَرُّجَ أَمَامَهُمْ، أَو الخُضُوعَ بِالقَوْلِ مَعَهُمْ، مِنَ الظُّلْمِ للزَّوْجِ؟

سَابِعًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ إِرْهَاقَ الزَّوْجِ بِالنَّفَقَاتِ البَاهِظَةِ، وَخَاصَّةً في المُنَاسَبَاتِ التي تُرِيدُ حُضُورَهَا، مِمَّا يَنْشَأُ عَنْهُ تَحَمُّلُ الزَّوْجِ للدِّيُونِ الكَثِيرَةِ، هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الظُّلْمِ للزَّوْجِ؟

ثَامِنًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ غِيبَةَ زَوْجِهَا عِنْدَ أَهْلِهِ أَو أَهْلِهَا أَو قَرَابَتِهَا مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ؟

تَاسِعًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ مُحَاوَلَةَ إِبْعَادِ الزَّوْجِ عَنْ أَهْلِهِ وَأَبَوَيْهِ خَاصَّةً مِن أَشَدِّ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ للزَّوْجِ، لِأَنَّهَا تُرِيدُهُ أَنْ يَعُقَّ وَالِدَيْهِ، وَأَنْ يَقْطَعَ أَرْحَامَهُ؟

عَاشِرًا: هَلْ تَعْلَمُ المَرْأَةُ أَنَّ طَعْنَهَا في أَهْلِ زَوْجِهَا مِنْ أَبَوَيْنِ وَإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ، مِن أَشَدِّ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ للزَّوْجِ، لِأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يُوصِلُ زَوْجَهَا إلى كَرَاهِيَتِهِمْ؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَقُولُ لِكُلِّ زَوْجَةٍ ظَلَمَتْ زَوْجَهَا: أَمَا تَذْكُرِينَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ»؟ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالحَاكِمُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

أَمَا تَذْكُرِينَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ»؟ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَمَا تَذْكُرِينَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عَظِيمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَلَا تَجِدُ امْرَأَةٌ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ»؟ رَوَاهُ الإِمَامُ الحَاكِمُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَمَا تَذْكُرِينَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ»؟ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ عَمَّتِهِ.

وَفي الخِتَامِ: يَا أُخْتَاهُ، كُونِي مِثَالَ المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ الفَائِزَةِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَكَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُهُ الْمَرْءُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ» رَوَاهُ الحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ جَمِيعًا رَدًّا جَمِيلًا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 4/ربيع الأول /1444هـ، الموافق: 30/ أيلول / 2022م

 2022-10-01
 2492
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 165 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 165
10-05-2024 331 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 331
02-05-2024 578 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 578
26-04-2024 537 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 537
19-04-2024 833 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 833
12-04-2024 1553 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1553

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414948162
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :