طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: وَلَدُكُمْ هَذَا سَيُعْطِي صُورَةً حَسَنَةً عَنْ إِسْلَامِهِ وَدِينِهِ بِهَذَا التَّصَرُّفِ؟ روى المروزي عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ عَلَى ثَغْرَةٍ مِنْ ثُغَرِ الإِسْلَامِ، اللهَ اللهَ لَا يُؤْتَى الْإِسْلَامُ مِنْ قِبَلِكَ».
قُلْ لِوَلَدِكَ: أَعْطِ صُورَةً حَسَنَةً عَنْ إِسْلَامِكَ، وَلَا تَكُنْ خَائِنَاً غَدَّارَاً، فَهَذَا لَيْسَ بِوَصْفِ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ.
ثانياً: العَقْدُ الرِّبَوِيُّ عَقْدٌ مُحَرَّمٌ شَرْعَاً، مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ دَخَلَ فِيهِ روى الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ. وَقَالَ: «هُمْ سَوَاءٌ».
وَالتَّوْقِيعُ عَلَى عَقْدِ الرِّبَا كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَالمُوَقِّعُ مَشْمُولٌ بِالوَعِيدِ النَّبَوِيِّ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَلَا يَجُوزُ لِوَلَدِكُمْ أَنْ يَفْعَلَ هَذَا الأَمْرَ، لِأَنَّهُ مِنَ الكَبَائِرِ، وَلِأَنَّهُ مِنَ الغِشِّ، وَلِأَنَّهُ مِنَ الخِدَاعِ، وَلِأَنَّهُ مِنَ الخِيَانَةِ، وَلِأَنَّهُ يُعْطِي صُورَةً سَيِّئَةً عَنْ إِسْلَامِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |