طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَهَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ الإِمَامُ الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا عِيسَى، آمِنْ بِمُحَمَّدٍ، وَأْمُرْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ، فَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُ آدَمَ، وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ وَلَا النَّارَ، وَلَقَدْ خَلَقْتُ الْعَرْشَ عَلَى الْمَاءِ فَاضْطَرَبَ، فَكَتَبْتُ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولٌ اللهِ فَسَكَنَ.
وَعَلَّقَ عَلَيْهِ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ، وَقَالَ فِيهِ: أَظُنُّهُ مَوْضُوعًا عَلَى سَعِيدٍ يَعْنِي سَعِيدَ ابْنَ أَبِي عُرُوبَةَ، وَهُوَ أَحَدُ رُوَاةِ الحَدِيثِ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ.
وَقَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في المِيزَانِ: يُجْهَلُ حَالُهُ، وَأَتَى بِخَبَرٍ مُنْكَرٍ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالحَدِيثُ مَوْضُوعٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |