طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيبدأ وقت صلاة العشاء حين يغيب الشفق الأحمر، وينتهي بطلوع الفجر الصادق.
وعند السادة الحنفية يستحبُّ تأخير صلاة العشاء إلى ما قبل ثلث الليل، إذا ضُمنت صلاة الجماعة، وإلا فالأولى في وقتها مع الجماعة الأولى. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يُؤخِّروا العِشاءَ إلى ثلث الليل أو نصفه» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. والتأخير إلى النصف مباح، وبعد النصف مكروه كراهة تحريمية.
جاء في المبسوط: (ووقت العشاء يبقى إلى طلوع الفجر، ولكن التأخير إلى ما بعد نصف الليل مكروه).
وجاء في تحفة الفقهاء: (ومنها: ما بعد نصف الليل: يكره فيه أداء العشاء لا غير، كي لا يؤخر العشاء إلى النصف، لما فيه من تقليل الجماعة).
وجاء في ردِّ المحتار على الدرِّ المختار: (فأن أخَّرَها إلى ما زاد على النصف كُرِه لتقليل الجماعة، أما إليه فمباح) اهـ. وكما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: 7/178ـ
وبناء على ذلك:
فصلاة العشاء بعد منتصف الليل صحيحة، وتعتبر أداء لا قضاء، ولكن مع كراهة التحريم. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |