طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَتَعْلِيمُ الصِّبْيَانِ شَرَفٌ عَظِيمٌ، وَيَرفَعُ قَدْرَ المُعَلِّمِ إلى دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ وَغَالِيَةٍ، بَلْ إِنَّ مُعَلِّمَ النَّاسِ الخَيْرَ يُصَلِّي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ وَالمَلَائِكَةُ وَالمَوْجُودَاتُ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ». هَذَا أَوَّلًا.
ثَانِيًا: شَهَادَةُ مُعَلِّمِ الصِّبْيَانِ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ قَالَ خِلَافَ هَذَا فَلَا دَلِيلَ عِنْدَهُ، وَمَا يُقَالُ: إِنَّ عَقْلَ ثَمَانِينَ مُعَلِّمٍ لَا يُسَاوِي عَقْلَ امْرَأَةٍ، كَلَامٌ غَيْرُ صَحِيحٍ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَهَذَا الكَلَامُ بَاطِلٌ، وَلَا صِحَّةَ لَهُ، وَتُقْبَلُ شَهَادَةُ مُعَلِّمِ الصِّبْيَانِ، وَخَاصَّةً إِذَا عُرِفَ عَنْهُ العَدْلُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |