طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالأَصْلُ في بَيْعِ أَدَوَاتِ الزِّينَةِ وَالمِكْيَاجِ المَصْنُوعِ مِنْ مَوَادَّ طَاهِرَةٍ أَنَّهُ لَا حَرَجَ فِيهِ، لِأَنَّ المَرْأَةَ تَحْتَاجُهُ للتَّزَيُّنِ لِزَوْجِهَا.
أَمَّا بَيْعُهُ للمَرْأَةِ السَّافِرَةِ المُتَبَرِّجَةِ فَمَنْهِيٌّ عَنْهُ شَرْعًا، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَإِذَا تَيَقَّنَ البَائِعُ لِأَدَوَاتِ الزِّينَةِ وَالمِكْيَاجِ أَنَّ مَنْ تَشْتَرِيهِ تَتَبَرَّجُ بِهِ أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، فَلَا يَجُوزُ بَيْعُهُ لَهَا، لِأَنَّهُ تَعَاوُنٌ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَنَشْرِ الرَّذِيلَةِ وَالفَسَادِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |