السؤال :
آسف لطرح سؤالي مرة أخرى، ولكن أعتقد أنني كتبت بريدي الإلكتروني بشكل خاطئ. فهل الآية التالية تنطبق على حور العين أم تنطبق أيضا على النساء المؤمنات اللاتي يدخلن الجنة؟ حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيَامِ. فهل هذا يعني أنه لن يُسمح للمرأة في الجنة بالخروج من الخيمة إلى الحدائق، ولن يُسمح لها بالذهاب لرؤية والديها أو أصدقائها؟ فهل هذا يعني أيضاً أنه على عكس الرجال الذين يحصلون على العديد من القصور والحدائق، فإن المرأة لا تحصل إلا على خيمة؟ فإذا كان الأمر كذلك والمرأة محبوسة في خيمة ولا يسمح لها بالذهاب إلى الحدائق أو الذهاب لزيارة أهلها وأصدقائها، فهل يعني ذلك أن المرأة لا تنال ما تشتهي في الجنة، كما هو الحال من طبيعة الإنسان أن يرغب في الذهاب إلى الحدائق ورؤية والديه وأقاربه وأصدقائه. ففي هذه الحالة كيف يمكن أن يزعم أن المرأة ستحصل على ما ترغب فيه، وهي ترغب أيضاً في الذهاب إلى الحدائق وزيارة أهلها وأصدقائها. وكما الرجل، تحب المرأة أن يكون لها قصر وحرية بدلاً من أن تكون سجينة في خيمة.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13238
 0000-00-00

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: حتى نصل إلى هناك نرى الحقائق، لا تخوضوا في الأمور الغيبية وتقيسوا ذلك على الحياة الدنيا، فالآخرة عالم يختلف عن عالم الدنيا كليًّا، وباختصار الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. هذا، والله تعالى أعلم.