طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في حكم اقتناء آنية الذهب والفضة، فمذهب الحنفية: أنه يجوز اقتناء آنية الذهب والفضة بدون استعمال لها، لأن استعمالها حرام عند الأئمة الأربعة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ) رواه البخاري ومسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَرِبَ فِيهَا فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْ فِيهَا فِي الآخِرَةِ) رواه مسلم.
ومذهب الحنابلة، وفي قول للمالكية، والأصح عند الشافعية، أنه يحرم اتخاذ آنية الذهب والفضة، لأن ما حَرُم استعماله مطلقاً حرم اتخاذه على هيئة الاستعمال.
وبناء عليه:
فلا حرج في اتخاذ آنية الفضة بدون استعمال عند الحنفية، ويحرم اتخاذها ولو بدون استعمال عند الحنابلة وفي قول للمالكية والأصح عند الشافعية.
وأنا أنصح بعدم اتخاذها خروجاً من الخلاف بين الفقهاء، ولعدم الضرورة في اتخاذها زينة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |