طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا شرعتم في السفر من ألمانيا قبل أذان الفجر فلكم الرخصة في الفطر، وذلك لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}. ولكنَّ وصية الله عز وجل: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون}. لأن أيام رمضان معدودة.
وأما إذا شرعتم في السفر بعد أذان الفجر فيجب عليكم الشروع في الصوم، فإذا شعرتم بجهد وتعب بعد الشروع في السفر فلا حرج عليكم في الفطر، وعليكم القضاء دون الكفارة.
وبناء على ذلك:
فإذا كانت بداية سفركم قبل أذان الفجر فلا حرج من الفطر، وخاصة بالنسبة للزوجة التي تحتاج إلى دواء الدوار، والصوم بالنسبة لك أولى من الفطر.
أما إذا كان سفركم بعد أذان الفجر فيجب عليكم الشروع في الصوم، وإذا كانت زوجتك بحاجة ماسة إلى الدواء من أجل الدوار فلا حرج من فطرها بعد شروعها في السفر، وذلك بأخذ الدواء قبل إقلاع الطائرة بنصف ساعة.
وإذا أفطرتم بعد شروعكم في السفر أو قبله فعليكم قضاء هذا اليوم بدون كفارة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |