طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالطَّلَاقُ لَا يَقَعُ عَلَى أَيٍّ مِنْهُمَا قَبْلَ أَنْ يَثْبُتَ كَذِبُهَا، فَإِذَا ثَبَتَ كَذِبُهَا عُدَّتْ مُطَلَّقَةً مِنْ يَوْمِ التَّلَفُّظِ بِالطَّلَاقِ لَا مِنْ يَوْمِ ثُبُوتِ الكَذِبِ.
وَثُبُوتُ الكَذِبِ يَكُونُ بِالبَيِّنَةِ عَلَيْهَا، وَإِلَّا فَاليَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَتْ.
فَإِذَا أَثْبَتَتِ الثَّانِيَةُ إِسَاءَةَ ضُرَّتِهَا لَهَا بِالبَيِّنَةِ طَلُقَتِ الأُولَى، وَإِذَا لَمْ تُثْبِتْ ذَلِكَ، وَحَلَفَتِ الأُولَى بِأَنَّهَا مَا أَسَاءَتْ طَلُقَتِ الثَّانِيَةُ.
وَعَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَةِ كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَتَيْنِ حَتَّى يَثْبُتَ لَهُ الكَاذِبَةُ مِنْهُمَا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |