طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) وفي رواية: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم. ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه البخاري ومسلم.
وربُّنا عزَّ وجلَّ يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}.
وقال الفقهاء: كلُّ عيبٍ ينفِّر أحد الزوجين من الآخر، ولا يحصل به مقصود النكاح من المودة والرحمة، يوجب الخيار.
وبناء على ذلك:
فالتبوُّل اللاإرادي من العيوب التي يجب على الخاطب أن يُعلم وليَّ مخطوبته بذلك، وإلا كان غاشاً للمخطوبة، لأنَّ هذا مما ينفر منه صاحب الطبع السليم، وخاصة إذا كان يبول أثناء نومه، وهذا في ضرر للزوجة التي تنام في فراش زوجها.
وليتساءل هذا الشاب فيما بينه وبين نفسه: لو أنَّ المخطوبة هي صاحبة هذا الداء، هل يرضى أن تخفيه عليه؟ هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |