طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إني أسألك يا أخي الكريم: هل تزوَّجت امرأة مكرَّمةً لها من الحقوق ما عليها من الواجبات، أم استحضرت خادمة لوالدتك؟
المرأة عندما تتزوَّج فإنها تقوم في خدمة بيتها وزوجها وأولادها، وليست مكلَّفة بخدمة أبوي الزوج ولا إخوته ولا أخواته إلا عن طيب نفس منها، فلو أكرهها الزوج على ذلك كان الزوج آثماً، لأنه كلَّفها ما لم يكلِّفها الشرع به، وأنت عندما تزوَّجتها قلت لوليِّ أمرها: قبلت زواجها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فهل تجد في كتاب الله أو في سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما يوجب عليها ذلك؟
وإذا رفضت الزوجة هذا فلن تكون آثمة، والزوج إن أمرها وأجبرها بذلك كان آثماً. ولكن أنا أنصح هذه الأخت أن تخدم أهل زوجها على قدر الاستطاعة؛ لأنَّ هذا من المعروف، وخاصة إذا كان أهل زوجها بحاجة إلى خدمة، ولتعلم هذه الأخت بأنَّ صانع المعروف لا يقع، وإذا وقع وجد متَّكأً.
وأقول للزوج: تلطَّف بأهلك إذا أمرتهم بذلك، وذكِّر أهلك بأن يتلطَّفوا معها، لأنَّه ليس من الواجب عليها أن تقوم بخدمة أهلك. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |