السؤال :
هَلْ يَجُوزُ لَعْقُ فَرْجِ زَوْجَتِي؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 576
 2008-03-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَأَنَا أَنْصَحُكَ يَا أَخِي الكَرِيمَ بِغَضِّ البَصَرِ، وَعَدَمِ النَّظَرِ إِلَى الصُّوَرِ الخَلِيعَةِ، وَالسَّمَاعِ لِمِثْلِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ هُوَ مُلْتَزِمٌ بِذَلِكَ سَلَفًا، فَإِذَا كُنْتَ مُلْتَزِمًا بِذَلِكَ فَنَصِيحَتِي لَكَ تَعْنِي: دُمْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَاعْمَلْ بِوَصِيَّتِي، وَأَرْجُو اللهَ أَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعًا لِغَضِّ البَصَرِ.

أَمَّا الجَوَابُ عَنْ سُؤَالِكَ:

فَإِنَّ هَذَا الفِعْلَ جَائِزٌ شَرْعًا إِنْ كَانَتْ نَفْسُكَ تَقْبَلُ هَذَا، بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ المَحَلُّ طَاهِرًا، وَأَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْهُ النَّجَاسَةُ كَالمَذْيِ أَثْنَاءَ اللَّعْقِ.

وَلَكِنْ تَذَكَّرْ يَا أَخِي قَوْلَ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: مَا رَأَيْتُ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا رَأَى مِنِّي.

وَكَيْفَ تُطَاوِعُكَ نَفْسُكَ عَلَى لَعْقِ الفَرْجِ الَّذِي هُوَ مَخْرَجُ البَوْلِ؟ وَاللهِ إِنَّهُ لَأَمْرٌ عَجِيبٌ، وَلَكِنَّ تَفَلُّتَ الغَرْبِ مِنَ القِيَمِ وَالأَخْلَاقِ يَسْرِي إِلَى هَذِهِ الأُمَّةِ شَيْئًا فَشَيْئًا، عَنْ طَرِيقِ الإِنْتَرِنِت وَالمَوَاقِعِ الإِبَاحِيَّةِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

نَسْأَلُ اللهَ جَمِيعًا أَنْ يَحْفَظَنَا مِنْ سَفَالَةِ الغَرْبِ وَدَنَاءَتِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.