طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذَكَرَ الفُقَهاءُ بأنَّ الأَولَى في حَقِّ المُسلِمِ أن يَترُكَ السَّلامَ على المُنشَغِلِ بِقِراءَةِ القُرآنِ العَظيمِ، فإن سَلَّمَ عَلَيهِ لا يَجِبُ عَلَيهِ الرَّدُّ، بل يَكفيهِ الرَّدُّ بالإشارَةِ.
وبناء على ذلك:
فالأَولَى تَرْكُ السَّلامِ على تالِي القُرآنِ العَظيمِ، فإن سَلَّمَ لا يَرُدُّ عَلَيهِ إلا بالإشارَةِ، وإن رَدَّ باللَّفظِ استَأنَفَ الاستِعاذَةَ ثمَّ يَقرَأُ.
واختَارَ الإمامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى أن يُسَلِّمَ عَلَيهِ، ويَجِبُ عَلَيهِ الرَّدُّ لَفظاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |