طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد اختَلَفَ الفُقَهاءُ في حُكمِ القُنوتِ في صَلاةِ الفَجرِ.
أولاً: ذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ والحَنابِلَةُ إلى عَدَمِ مَشروعِيَّةِ القُنوتِ في صَلاةِ الفَجرِ.
ثانياً: وذَهَبَ المالِكِيَّةُ إلى أنَّ القُنوتَ في صَلاةِ الفَجرِ مُستَحَبٌّ وفَضيلَةٌ.
ثالثاً: وذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى أنَّ القُنوتَ في صَلاةِ الفَجرِ سُنَّةٌ؛ ولِكُلٍّ دَليلُهُ.
وبناء على ذلك:
فالمَسألَةُ خِلافِيَّةٌ، ولكن باتِّفاقِ الفُقَهاءِ القُنوتُ في النَّوازِلِ سُنَّةٌ، فلا حَرَجَ من القُنوتِ، وخاصَّةً في هذا الزَّمَنِ الذي كثُرَت فيهِ المَصائِبُ على المُسلِمينَ في مَشارِقِ الأرضِ ومَغارِبِها. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |