طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾. ويَقُولُ تَبَارَكَ وتَعَالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ﴾.
وشَعرُ المَرأةِ مِنَ العَورَةِ التِي يَجِبُ سَترُهَا وهَذا بِاتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ، كَمَا أنَّهُم اتَّفَقُوا عَلَى عَدَمِ جَوازِ النَّظَرِ إلى شَعرِ المَرأةِ الأَجنَبِيَّةِ ومَسِّهِ.
وذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ والشَّافِعِيَّةُ إلى القَولِ بَعَدَمِ جَوَازِ النَّظَرِ إِليهِ وإن كَانَ مُنفَصِلاً، جَاءَ فِي رَدِّ المُحتَارِ: وَإِنَّ كُلَّ عُضْوٍ لَا يَجُوزُ النَّظَرُ إلَيْهِ قَبْلَ الِانْفِصَالِ لَا يَجُوزُ بَعْدَهُ كَشَعْرِ عَانَتِهِ وَشَعْرِ رَأْسِهَا.
وبناء على ذلك:
فإنَّ شَعرَ المَرأةِ مِنَ العَورَةِ التِي يَجِبُ سَترُهَا، ويَحرُمُ النَّظرُ إِليهِ مُتَّصِلاً بِاتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ، ويَحرُمُ النَّظَرُ إليهِ مُنفَصِلاً عِندَ الشَّافِعِيَّةِ والحَنَفِيَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |