طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى البخاري في الأَدَبِ المُفرَدِ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ، قَالَ المَلَكُ: رَبِّ العَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَ المَلَكُ: يَرْحَمُكَ اللهُ.
وفي رِوَايَةٍ للطَّبَرَانِيُّ في الأَوسَطِ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، عنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ، قَالَتِ المَلائِكَةُ: رَبِّ العَالَمِينَ، فَإِذَا قَالَ: رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَتِ المَلائِكَةُ: رَحِمَكَ اللهُ».
وفي رِوَايَةٍ لابن أبي شَيبَةَ عن إِبرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا عَطَسَ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، ثمَّ يَقُولُ: يَرْحَمُنَا اللهُ وَإِيَّاكُم، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَن سَمِعَهُ من خَلْقِ اللهِ.
وبناء على ذلك:
فإذا عَطسَ الإنسَانُ وكَانَ لِوَحْدِهِ، فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَميِنَ، وليَقُلْ بَعدَهَا: يَرحَمُنَا اللهُ وإيَّاكُم، نَاوِياً بِذَلِكَ الرَدَّ عَلى مَن شَمَّتَهُ مِن خَلقِ اللهِ تَعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |