طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾.
وقَالَ الفُقَهَاءُ بِأَنَّ النَّظَرَ إلى المَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، سَوَاءٌ كَانَتْ قَرِيبَةً أَمْ بَعِيدَةً، صَغِيرَةً أَمْ كَبِيرَةً، بِشَهْوَةٍ لا يَجُوزُ، وهوَ حَرَامٌ شَرْعَاً.
أَمَّا إذا كَانَتْ صَغِيرَةً فَيَجُوزُ النَّظَرُ إِلَيهَا مَا لَمْ تَكُنْ مَثَارَ فِتْنَةٍ، مَعَ العِلْمِ بِأَنَّ هُنَاكَ بَعْضَ الفَتَيَاتِ يَكْتَمِلُ نُمُوُّهُنَّ، وتَبْرُزُ بَعْضُ مَفَاتِنِهِنَّ قَبْلَ سِنِّ البُلُوغِ.
وبناء على ذلك:
فإذا كَانَتِ الفَتَاةُ دُونَ سِنِّ البُلُوغِ ومِمَّنْ لا تُشْتَهَى، فلا حَرَجَ من النَّظَرِ إِلَيهَا. وإلا حَرُمَ النَّظَرُ إِلَيهَا، والتَّعَفُّفُ في كُلِّ الأَحْوَالِ أَوْلَى، لأَنَّهُ مَا الغَايَةُ من النَّظَرِ إِلَيهَا إذا كَانَتْ أَجْنَبِيَّةً عن الرَّجُلِ،سَوَاءٌ كَانَتْ من القَرِيبَاتِ أو البَعِيدَاتِ. هذا، واللهُ تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |