طباعة |
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد روى الإمام أبو داود والترمذي عَنْ حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ».
وَاشْتَرَطَ الفُقَهَاءُ لِوُجُوبِ الكَفَّارَةِ في الصِّيَامِ تَبْيِيتُ النِّيَّةِ لَيْلاً، فَمَنْ لَمْ يَنْوِ الصِّيَامَ، فَأَكَلَ أَو شَرِبَ، فَعَلَيْهِ القَضَاءُ دُونَ الكَفَّارَةِ، لِأَنَّهُ لَمْ يَشْرَعْ في الصِّيَامِ.
وبناء على ذلك:
فَيَجِبُ عَلَيْكَ القَضَاءُ دُونَ الكَفَّارَةِ، لِأَنَّكَ لَمْ تُبَيِّتِ النِّيَّةَ من اللَّيْلِ، وَلَكِنْ كُنْتَ آثِمَاً، لِكَوْنِكَ عَازِمَاً على الفِطْرِ ابْتِدَاءً، لِذَا تَجِبُ عَلَيْكَ التَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ، مَعَ قَضَاءِ الأَيَّامِ التي أَفْطَرْتَهَا، دُونَ كَفَّارَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |