طباعة |
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد روى أَبُو دَاود عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ، قَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ».
وَقَد اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على أَنَّ مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلَاةِ سَتْرُ العَوْرَةِ، وَمِنَ العَوْرَةِ التي يُشْتَرَطُ سَتْرُهَا في الصَّلَاةِ شَعْرُ المَرْأَةِ، فَيَجِبُ على المَرْأَةِ الحُرَّةِ البَالِغَةِ أَنْ تُخَمِّرَ رَأْسَهَا في الصَّلَاةِ، أَيْ: تُغَطِّيهِ بِخِمَارٍ كَثِيفٍ لَا يَشِفُّ؛ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ كَانَتْ صَلَاتُهَا بَاطِلَةً
وبناء على ذلك:
فَالحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو داود، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ،وَالَمقصُودُ بِصَلاةِ الَحائِضِ أي الَّتِي دَخَلَتْ سِنَّ النِّساءِ بِالحَيضِ ،لأن المرأة يحرم عليها الصلاة أثناء الحيض. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |