طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد اتفقت كلمة الفقهاء على مشروعية التكبير في العيدين في الغدو إلى الصلاة، وفي إدبار الصلوات أيام الحج. ويندب التكبير سراً في عيد الفطر أثناء الذهاب إلى صلاة العيد، والتكبير جهراً في الأضحى، لإظهار شعائر الإسلام، وتذكير الآخرين بالتكبير. أما التكبير في أدبار الصلوات في يوم النحر وأيام التشريق: قال الحنفية بوجوبه على الرجال والنساء في الأصح مرة واحدة، وإن زاد عليها يكون فضلاً، عقب كل فرض. ومدة التكبير من فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، والتكبير يجب على الرجال والنساء خلف كل صلاة، سواء كانوا منفردين أو مسافرين أو مقتدين، والمسبوق يكبر وجوباً بعد قضاء ما فاته من الصلاة مع الإمام ولو ترك الإمام التكبير يكبر المقتدي.
وبناء عليه:
فالتكبير في العيدين عند جمهور الفقهاء سنة، وعند الحنفية واجب، وسواء كان بشكل إفرادي أو جماعي، ورفع الصوت به سنة عند الرجال دون النساء. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |