طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَكَرَ الفُقَهَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ بِأَنَّ لِبَاسَ المَرْأَةِ وَحِجَابَهَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ سَاتِرَاً لِجَمِيعِ بَدَنِهَا، وَأَنْ يَكُونَ ثَخِينَاً لَا يَشِفُّ عَمَّا تَحْتَهُ، فَضْفَاضَاً غَيْرَ ضَيِّقٍ، غَيْرَ مُزَيَّنٍ يَسْتَدْعِي أَنْظَارَ الرِّجَالِ، وَغَيْرَ مُطَيَّبٍ يُثِيرُ غَرَائِزَ الرِّجَالِ.
وَأَنْ لَا يَكُونَ لِبَاسَ شُهْرَةٍ يَصْرِفُ الأَنْظَارَ إِلَيْهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَاً مِثْلَهُ، ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ» رواه أبو داود عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ ماجه: «أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ».
وَأَنْ لَا يُشْبِهَ لِبَاسَ الرِّجَالِ، للحَدِيثِ الذي رواه الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ.
وَأَنْ لَا يُشْبِهَ لِبَاسَ الكَافِرَاتِ.
وَأَنْ لَا يَكُونَ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَضْلَاً عَنْ إِشَارَةِ صَلِيبٍ.
وَأَنْ يَكُونَ تَامَّاً يُغَطِّي رَأْسَهَا وَوَجْهَهَا وَجَمِيعَ بَدَنِهَا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |