طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ التَّقْطِيرَ في الإِحْلِيلِ ـ أَي: الذَّكَرِ ـ لَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، سَوَاءٌ وَصَلَ إلى المَثَانَةِ أَمْ لَمْ يَصِلْ، لِأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ بَاطِنِ الذَّكَرِ وَبَيْنَ الجَوْفِ مَنْفَذٌ، وَإِنَّمَا يَمُرُّ البَوْلُ رَشْحَاً.
أَمَّا التَّقْطِيرُ في فَرْجِ المَرْأَةِ فَعِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ يَفْسُدُ صِيَامُ المَرْأَةِ، لِأَنَّهُ شَبِيهٌ بِالحُقْنَةِ الشَّرْجِيَّةِ.
وبناء على ذلك:
فَأَخْذُ الرَّجُلِ إِبْرَةً في إِحْلِيلِهِ لَا يُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّةِ الصَّوْمِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، وَلَو وَصَلَ مَاءُ الإِبْرَةِ إلى المَثَانَةِ.
أَمَّا في فَرْجِ المَرْأَةِ فَإِنَّهَا تُفَطِّرُ المرْأَةَ الصَّائِمَةَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |