طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا كَرَّرَ الإِنْسَانُ آيَةَ السَّجْدَةِ في مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، فَلَا يَجِبُ عَلَيْهِ إِلَّا سَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ.
وَالأَصْلُ في ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، كَانَ يَنْزِلُ بِالوَحْيِ، فَيَقْرَاُ آيَةَ السَّجْدَةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْمَعُ وَيَتَلَقَّنُ، ثُمَّ يَقْرَأُ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَكَانَ لَا يَسْجُدُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَمَنْ تَلَا آَيةً وَاحِدَةً في مَجْلِسٍ وَاحِدٍ مِرَارَاً تَكْفِيهِ سَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ، أَمَّا إِذَا اخْتَلَفَ المَجْلِسُ أَو اخْتَلَفَتِ التِّلَاوَةُ فَقَرَأَ أَكْثَرَ مِنْ آيَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ تَكَرَّرَ وُجُوبُ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ بِعَدَدِ الآيَاتِ، أَو بِعَدَدِ المَجَالِسِ التي كَرَّرَ فِيهَا آيَةَ السَّجْدَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |