طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ وَرَدَ في مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ المَالِكِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا عَدَلَ وَالٍ اتَّجَرَ فِي رَعِيَّتِهِ».
وَنَصَّ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ أَنَّهُ يُكْرَهُ للقَاضِي أَنْ يَبِيعَ وَيَشْتَرِيَ إِلَّا بِوَكِيلٍ لَا يُعْرَفُ بِهِ، لِئَلَّا يُحَابَى.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالأَوْلَى في حَقِّكَ أَنْ تَجْعَلَ لِنَفْسِكَ وَكِيلَاً عَنْكَ غَيْرَ مَعْرُوفٍ لِـشِرَاءِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ خَشْيَةَ المُحَابَاةِ لَكَ، وَأَنْ تَأْخُذَ مِنَ البَائِعِ بِسَيْفِ الحَيَاءِ، وَمَا أُخِذَ بِسَيْفِ الحَيَاءِ فَهُوَ حَرَامٌ.
إِلَّا إِذَا كُنْتَ غَيْرَ مَعْرُوفٍ عِنْدَ البَائِعِ فَلَا حَرَجَ في شِرَائِكَ بِنَفْسِكَ.
وَأَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُبَارِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِيكَ وَفي أَمْثَالِكَ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |