طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ .... ـ حَتَّى قَالَتْ: ـ وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسَاً.
وروى الشيخان ـ في حَدِيثِ المُسِيءِ صَلَاتَهُ ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسَاً».
وَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ الجُلُوسَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الصَّلَاةِ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ بِوُجُوبِهِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَمَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى، ثُمَّ عَادَ إلى السُّجُودِ ثَانِيَةً دُونَ الجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَصَلَاتُهُ بَاطِلَةٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |