السؤال :
هَلْ سَمَاعُ سُورَةِ الكَهْفِ يُجْزِئُ عَنْ قِرَاءَتِهَا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11739
 2022-01-23

مد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ روى الحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».

وروى الدَّارِمِيُّ وَالبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.

وروى أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوِيه في تَفسِيرِهِ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهفِ في يَوْمِ الجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إلى عَنَانِ السَّمَاءِ يُضِيءُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَينِ».

وَقَدْ ذَكَرَ الفُقَهَاءُ أَنَّ السُّنَّةَ قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَهْفِ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، وَيَوْمَ الجُمُعَةِ، وَالسَّامِعُ لَهَا لَا يَكُونُ تَالِيًا، وَلَكِنْ لَهُ أَجْرُ السَّمَاعِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَمَنْ أَرَادَ تَطْبِيقَ السُّنَّةِ، وَنَيْلَ أَجْرِ التِّلَاوَةِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَقْرَأَهَا بِنَفْسِهِ، وَأَمَّا إِذَا سَمِعَهَا فَشَيْءٌ حَسَنٌ، وَلَكِنْ مَا أَتَى بِالسُّنَّةِ.

وَكَذَلِكَ الحُكْمُ بِالنِّسْبَةِ لِقِرَاءَةِ سُورَةِ تَبَارَكَ (المُلْكِ) في كُلِّ يَوْمٍ بَعْدَ العِشَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.