السؤال :
اكْتَشَفْتُ أَنَّ زَوْجَتِي لَهَا عَلَاقَاتٌ مَعَ أَحَدِ الرِّجَالِ مِنْ أَقَارِبِي، تَتَحَدَّثُ مَعَهُ وَيَتَحَدَّثُ مَعَهَا بِكَلِمَاتٍ غَرَامِيَّةٍ، وَأَقْسَمَتْ زَوْجَتِي أَنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ تَسْلِيَةً مَعَهُ لَا أَكْثَرَ وَلَا أَقَلَّ، وَقَدْ كَادَ عَقْلِي يَطِيشُ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11978
 2022-06-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِذَا كَانَ الأَمْرُ الذي ذَكَرْتُمُوهُ مَبْنِيًّا عَلَى قَرَائِنَ وَاضِحَةٍ، وَبِأَدِلَّةٍ بَيِّنَةٍ، وَأَنْتَ تَابَعْتَ وَدَقَّقْتَ للتَّثَبُّتِ مِنْ ذَلِكَ، وَظَهَرَتْ لَكَ الحَقِيقَةُ، فَالزَّوْجَةُ عَاصِيَةٌ لِرَبِّهَا، وَخَائِنَةٌ للهِ تعالى وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلِزَوْجِهَا، وَلِذُرِّيَّتِهَا، وَلِأُصُولِهَا، وَحَوَاشِيهَا.

وَعَلَيْكَ أَنْ تَسْعَى في إِصْلَاحِهَا، وَأَنْ تَتَّبِعَ مَا أَمَرَكَ الشَّرْعُ بِهِ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾.

وَبِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِنِ اسْتَجَابَتْ، وَصَلَحَ حَالُهَا، وَحَسَنُتْ سِيرَتُهَا، فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَإِلَّا فَفَارِقْهَا، لِأَنَّهُ لَا خَيْرَ في مُعَاشَرَةِ مِثْلِهَا، وَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾. هذا، والله تعالى أعلم.