15ـ ريقه الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

15ـ ريقه الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

يَقُولُ سَيِّدُنَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

وَأَجْمَلَ مِنْكَ لَمْ تَرَ قَطُّ عَيْنِي   ***   وَأَفْضَلَ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ

خُـلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ   ***   كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَـشَاءُ

رِيقُهُ الشَّرِيفُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَعْطَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى رَسُولَهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَصَائِصَ كَثَيرَةً فِي رِيقِهِ الشَّرِيفِ، وَذَلِكَ أَنَّ رِيقَهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلْعَلِيلِ، وَرَوَاءٌ لِلْغَلِيلِ، وَغِذَاءٌ وَقُوَّةٌ وَبَرَكَةٌ وَنَمَاءٌ، وإليكَ شَواهِدَ ذَلكَ:

كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رِيقٌ كَأَنَّهُ الْعَسَلُ الصَّافِي، لَهُ رِيحٌ كَرِيحِ الْمِسْكِ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَهْلِي، عَنْ أَبِي قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ مَجَّ فِي الدَّلْوِ، ثُمَّ صَبَّ فِي الْبِئْرِ أَوْ شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ، ثُمَّ مَجَّ فِي البِئْرِ، فَفَاحَ مِنْهَا مِثْلُ رِيحِ المِسْكِ.

فِيهِ شِفَاءٌ لِلْعَلِيلِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ رِيقَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شِفَاءٌ لِلْعَلِيلِ، فَلَقَدْ شَفَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِهِ كَثِيرِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ، دَاوَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِرِيقِهِ الشَّرِيفِ فَبَرِئُوا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مَعَ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَفِي غَزْوَةِ أُحُدٍ مَعَ سَيِّدِنَا قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ».

فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيٌّ؟».

فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَأَمَرَ، فَدُعِيَ لَهُ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ.

فَقَالَ: نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟

فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ، حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ».

وَجَاءَ في حِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنَايَ يَوْمَ بَدْرٍ فَسَقَطَتَا عَلَى وَجْنَتَيَّ فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَعَادَهُمَا مَكَانَهُمَا وَبَزَقَ فِيهِمَا فَعَادَتَا تَبْرُقَانِ.

وَجَاءَ في مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي ذَرٍّ يَوْمَ أُحُدٍ فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَتْ أَصَحَّ عَيْنَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.

فِيهِ رَوَاءٌ لِلْغَلِيلِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَإِنَّ في رِيقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَوَاءً لِلْغَلِيلِ، رَوَتْ رُزَينَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُرْضِعَاتِهِ فِي عَاشُوراءَ وَرُضَعَاءَ فَاطِمَةَ بِأَوْلَادِهِنَّ، فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ؛ وَيَأْمُرُ أُمَّهَاتِهِمْ أَلَّا يُرْضِعْنَهُمْ إِلَى اللَّيْلِ. رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ عَلِيلَةَ بِنْتِ الْكُمَيْتِ العَتْكِيَّةِ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْنَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لَأَمَةِ اللهِ بِنْتِ رُزَيْنَةَ سَمِعْتِ أُمَّكِ تَذْكُرُ فِي صَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا؟

قَالَتْ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أُمِّي رُزَيْنَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعَظِّمُهُ، حَتَّى إِنْ كَانَ لِيَدْعُو بِصِبْيانِهِ، وَصِبْيَانِ فَاطِمَةَ الْمَرَاضِيعِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَيَقُولُ: لِأُمَّهَاتِهِمْ: «لَا تُرْضِعُوهُمْ إِلَى اللَّيْلِ» فَكَانَ رِيقُهُ يُجْزِئُهُمْ.

فِيهِ بَرَكَةٌ وَنَمَاءٌ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَإِنَّ في رِيقِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَرَكَةً وَنَمَاءً، فَلَقَدْ حَنَّكَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَطْفَالِ المسلمينَ عِنْدَ وِلَادَتِهِمْ، وَدَعَا لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ وَالنَّمَاءِ؛ وَقَدْ ظَهَرَ فِي ذَلِكَ أَثَرُ الْبَرَكَةِ فِي جَمَالِهِمْ وَبَهَائِهِمْ.

 يَقُولُ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ. رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ.

فِيهِ طُهْرٌ وَزَكاَةٌ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ في رِيقِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ طُهْرًا وَزَكَاةً، رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَتْ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ بَذِيئَةُ اللِّسَانِ قَدْ عُرِفَ ذَلِكَ مِنْهَا، وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَدِيدٌ يَأْكُلُهُ، فَأَخَذَ قَدِيدَةً فِيهَا عَصَبٌ، فَأَلْقَاهَا إِلَى فِيهِ، فَهُوَ يَلُوكُهَا مَرَّةً عَلَى جَانِبِهِ هَذَا، وَمَرَّةً عَلَى جَانِبِهِ الْآخَرِ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلَا تُطْعِمُنِي؟

قَالَ: «بَلَى».

فَنَاوَلَهَا مِمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ.

فَقَالَتْ: لَا، إِلَّا الَّذِي فِي فِيكَ، فَأَخْرَجَهُ فَأَعْطَاهَا، فَأَخَذَتْهُ فَأَلْقَتْهُ إِلَى فَمِهَا، فَلَمْ تَزَلْ تَلُوكُهُ حَتَّى ابْتَلَعَتْهُ، فَلَمْ يُعْلَمْ مِنْ تِلْكَ الْمَرْأَةِ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَمْرِ الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْبِذَاءِ وَالذِّرَابَةِ.

لَهُ آثارٌ مِسْكِيَّةٌ عَنْبَرِيَّةٌ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَإِنَّ في رِيقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ آثارًا مِسْكِيَّةً عَنْبَرِيَّةً، رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ عَنْ أُمِّ عَاصِمٍ امْرَأَةِ فَرْقَدَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ مَا مِنَّا امْرَأَةٌ إِلَّا وَهِيَ تَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ لِتَكُونَ أَطْيَبَ مِنْ صَاحِبَتِهَا، وَمَا يَمَسُّ عُتْبَةُ الطِّيبَ إِلَّا أَنْ يَمَسَّ دُهْنًا، يَمْسَحُ لِحْيَتَهُ وَهُوَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَّا، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّاسِ، قَالُوا: مَا شَمَمْنَا رِيحًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ عُتْبَةَ، فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: إِنَّا لَنَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ وَلَأَنْتَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَّا فَمِمَّ ذَاكَ؟

فَقَالَ: أَخَذَنِي الشَّرَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَجَرَّدَ، فَتَجَرَّدْتُ وَقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَلْقَيْتُ ثَوْبِي عَلَى فَرْجِي، فَنَفَثَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِي وَبَطْنِي، فَعَبِقَ بِي هَذَا الطِّيبُ مِنْ يَوْمِئِذٍ.

وَللهِ دَرُّ مَنْ وَصَفَ الحَبِيبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخَصَائِصِهِ المُحَمَّدِيَّةِ قَائِلًا:

نَــظَــرَاتُــهُ سِـرٌّ لَــطِـيـفٌ لُـذْ بِهِ   ***   لِـــتَرَى الأَمَانِيَّ كُــلَّهَا فِي نَــظْرَتِـهْ

مَا زَالَتِ النَّفَحَاتُ وَالْـبَرَكَاتُ وَالْ   ***   أَسْرَارُ تَغْشَ اللَّائِذِينَ بِحُجْرَتِـــــهْ

مَــسَـحَـاتُـهُ فِـيـهَا الْهَنَا فِيهَا الشِّفَا   ***   فِيهَا السَّعَادَةُ وَالسُّرُورُ بِجُمْلَتِـــــهْ

هِـيَ مَـقْصِدُ الْعُشَّاقِ أَرْبَابِ الْهَوَى   ***   وَمُرَادُ كُلِّ الْهَائِمِينَ بِحَضْرَتِـــــــهْ

سَـلْ عَـيْـنَ سَـيِّــدِنَا قَـتَــادَةَ إِنَّـهَا   ***   لَمُجِيبَةٌ كُلَّ الْوَرَى عَنْ مَسْحَتِـــــهْ

تَــفَــلَاتُهُ كَـالشَّهْدِ بَلْ أَحْــلَى نَعَمْ   ***   كُلُّ الْحَلَاوَةِ تُرْتَجَى مِنْ تَفْلَتِـــــــهْ

إِنْ شِــئْــتَ سَـلْ بِئْرًا لِسَيِّدِنَا أَنَسْ   ***   عَنْ رِيقِهِ تَعْلَمْ لَذِيذَ عُذُوبَتِـــــــهْ

بَـصَــقَـاتُهُ فِيهَا الــدَّوَاءُ لِـمَنْ غَدَا   ***   يَشْكُو التَّوَجُّعَ وَالْأَسَى مِنْ عِلَّتِــهْ

إِنْ كَــانَ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِ النَّحْلِ مَا   ***   يَشْفِي فَقُلْ لِي مَا تَقُولُ بِبَصْقَتِــــهْ

أَنَـسِـيــتَ يَــوْمَ أَتَاهُ سَـيِّدُنَا عَـلِيٌّ    ***   مُتَوَكِّئًا إِذْ لَا يَـرى فِي مَشْيَتِـــــــهْ

بَـصَقَ الطَّبِيبُ فَزَالَ دَاءُ أَبِي الْحَسَنْ   ***   وَرَأَى الْحَبِيبَ الْمُصْطَفَى مِنْ لَحْظَتِهْ

رُوحِــي فِـدَا آلِ الـنَّبيِّ وَصَـحْـبِهِ    ***   لَا سِيَّمَا الــصِّدِّيقُ خَيْرُ صَحَابَتِــهْ

اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا بَرِيقَ رِيقِهِ، وَأَذِقْنَا حَلَاوَتَهُ لِتَوْثِيقِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

تاريخ الكلمة

**    **    **

الأربعاء: 8/ ذو القعدة /1443هـ، الموافق: 8/ حزيران / 2022م